La main à la pâte
الأرض تدور ولكننا لا نشعر بذلك
15/10/2000
تاريخ
 
سؤال من
 

كيف نشرح للأطفال أن الأرض تدور ولكننا لا نشعر بذلك! كيف نشرح هذه الظاهرة؟

 

 
 
18/10/2000
تاريخ
 
إجابة من
 

ومع ذلك فإنها تدور... ولكن جاليليو كان يتحدث عن حركة الأرض حول الشمس.. التي نشعر بها أكثر من دوران الأرض حول نفسها.
إذا كيف ندرس هذه الظاهرة مع الأطفال؟ - يجب أن نفهم جيداً أننا هنا في النموذج الشرحي لظاهرة النهار والليل التي نريد أن يفهمها الأطفال. إن ملاحظة التعاقب المنتظم لليل والنهار لا تساعد في الشرح (فالملاحظة ليست شيئا رئيسيا في الفهم) والعديد من النماذج ممكنة لشرح هذه الظاهرة التي تمت ملاحظتها، وأبسطها (دوران الشمس حول الأرض) مما لا يتوافق مع الحقيقة. فإحساسنا ليس بالضرورة مؤشرا على صحة الحقيقة الملموسة!
أما بالنسبة للحركة فإننا نشعر فقط بتسارعها (تغيير الحركة فيما يخص السرعة أو الاتجاه) حيث أن الحركة الموحدة (دوران الأرض حول الشمس أو حول نفسها، بمقياسنا وتبعاً لإحساسنا) لا يحدث منها أي أثر محسوس.
"ولفهم" ذلك، يمكننا الرجوع إلى التجربة المعيشية للتلاميذ الخاصة بنسبية الحركة، نحن أساساً – بصدد ظواهر يمكننا ملاحظتها عندما يكون معدل التسارع صفرا أو ضعيفا جداً. إذا كانت بداية حركة القطار بطيئة، فغالباً ما يكون لدينا الانطباع أن الرصيف يتحرك، لكن عندما يكون القطاران متوقفين جنباً إلى جنب من الصعب معرفة أي منهما هو الذي يتحرك. ونرقب هذه الظواهر من الطائرة عندما يتم الوصول إلي الرصيف. هناك إمكانيات أقرب لحياة التلاميذ مثل إحساسنا عندما نكون في السيارة وقت الغسيل الأوتوماتيكي..
لكن ذلك لم يحل مشكلتنا في النموذج مع التلاميذ.. بل يساعد بعد هذه المقدمة عن فكرة "النسبية" الحركية (إلا أن حواسنا ممكن أن تخدعنا حول حالة السكون أو الحركة). يجب بعد الملاحظة المرور بمرحلة التحفيز عن طريق النماذج (البسيطة: الكرات واللمبات) مما يسمح بإعادة رسم ما لاحظناه والاعتماد على الإمكانيات المختلفة، في هذه المرحلة نستنتج أن الظاهرة التي تمت ملاحظتها النهار/ الليل يتم رسمها بصورة جيدة أيضاً إذا ما دارت الأرض حول نفسها تماماً مثل دورانها حول المصدر الصوتي أو حول الأرض...
بقى لدينا أن نفصل بين افتراضين: يجب اللجوء إلى "المعرفة العالمة" أي الإطلاع على آراء العلماء الذين لديهم طرق بحثية أخرى. إذاً يمكننا إتمام هذا العمل عن طريق المستندات البحثية.